تسلّم وزيرا الصّحة والبيئة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض وناصر ياسين، في "مجمع البيال"، هبة باكستانيّة عبارة عن مئة طنّ من المساعدات الإنسانيّة الإغاثيّة، من ضمنها خمسون طنًّا من المساعدات الطبيّة، بحضور سفير باكستان في لبنان سلمان أطهر.

في هذا السّياق، شكر ياسين، باكستان "الشّقيقة والصّديقة على هذا الدّعم الإنساني الطبّي والإغاثي، بسعي من السّفارة والهيئات الباكستانيّة الّتي قامت بشكل سريع بإرسال هذه المساعدة"، مشيرًا إلى أنّ "السّفير الباكستاني تحدّث عن مساعدات إضافيّة".

وأكّد أنّ "لبنان وباكستان دولتان صديقتان وشقيقتان منذ زمن"، معربًا عن تقديره "هذه الوقفة مع لبنان في الظّروف الصّعبة، على أمل الخروج منها بوقف إطلاق النّار"، لافتًا إلى "أنّني أعرف دعمكم السّياسي لوقف هذا العدوان على لبنان".

بدوره، أوضح الأبيض أنّها "الشّحنة الأولى وليست الأخيرة الّتي تصل إلى لبنان، وتحتوي على نحو تسعين طنًّا من المواد الطبيّة والإغاثيّة، وفي الإجمال تتضمّن خمسين طنًّا من الأدوية، من بينها أدوية للسّعال وغيرها ويتمّ توزيعها على النّازحين"، مطمئنًا أنّ "الدّواء متوفر ويوزَّع بسرعة، وسيصل إلى أهلنا النّازحين وإلى المحتاجين".

وركّز على أنّ "هناك رسالة تضامن قويّة تجاه لبنان، فالدّول كلّها عبّرت عن تضامنها مع الشّعب اللّبناني في هذا العدوان عليه. إنّه دعم مادّي مهم جدًّا، لأنّه يسهم في مساعدة الفرق الطّبيّة والإسعافيّة، كي تقوم بواجباتها لناحية توزيع الأدوية والخدمات الطبيّة على أهلنا".

وعن المساعدات الأخرى مثل الخيم والمستلزمات الغذائيّة لمراكز الإيواء، أشار الأبيض إلى أنّ "في خطوة أولى نقوم بعمليّة الفرز، وقد طلبت الحكومة اللبنانية أن يكون هناك توازن، أي أن يكون هناك جزء صحي، ولكن المعروف أنّ الأهالي في مراكز الإيواء تحتاج إلى أمور حياتيّة كثيرة. لذلك نحرص على أن تكون هناك مساعدات غذائيّة أو مواد جاهزة للأكل، وكذلك مواد للتّنظيف والتّعقيم وغيرها".

أمّا السّفير الباكستاني، فلفت إلى "أنّنا اليوم تلقّينا أوّل دفعة من المساعدات الإنسانيّة لاخوتنا في لبنان من شعب باكستان ومن الدّولة الباكستانيّة، وهي عبارة عن 100 طن، تمّ جمعها بالتّعاون ما بين لجنة إدارة الكوارث لدى السّلطات الباكستانيّة وجمعيّة الخدمة في البلاد، بالتّنسيق مع الدّولة اللّبنانيّة والوزارات المختصّة".

وذكر أنّ "رئيس وزراء باكستان أطلق تلك المساعدات لشعبَي لبنان وغزة، كما تمّ الطّلب من الباكستانيّين سواء الّذين يعيشون في داخل البلاد أو خارجها، المساهمة في تمويل تلك المساعدات، وهذا يؤكّد أنّ حكومتنا لن تترك الشّعبين اللّبناني والغزاوي"، مبيّنًا أنّ "هذه أوّل دفعة من المساعدات الّتي تشمل إلى جانب الأدوية، الأغذية واللّحوم والخيام وغيرها ستذهب إلى مراكز الايواء، وآمل أن نرسل لاحقًا دفعات أخرى من باكستان إلى لبنان".

وختم أطهر: "الدّولة الباكستانيّة تؤكّد وقوفها إلى جانب لبنان وشعبه ولن تتركه وحيدًا، وهي دائمًا تؤكّد حفاظها على سيادة لبنان، وعلى حقّ شعبه العيش بسلام وسنكمل بموقفنا هذا".